يواصل الجيش الروسي عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الـ76، فيما تستمر الضغوط الغربية في صورة عقوبات وإمدادات عسكرية ومادية لكييف.
وأعلن عمدة كييف عودة ثلثي السكان إلى العاصمة الأوكرانية، في وقت سُمع دوي عدة انفجارات كبيرة هزّت المباني في مدينة أوديسا، وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بتدمير مركز تجاري، وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على «فيسبوك» مقتل شخص وإصابة 5 آخرين عندما سقطت 7 صواريخ على مركز تجاري ومستودع.
وظهر رجال إطفاء وإنقاذ وهم يمشطون أكوام أنقاض لا يزال يتصاعد منها الدخان، فيما أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على جثث 44 مدنيا تحت ركام مبنى في إيزيوم دمرته روسيا في مارس الماضي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول قوات لوغانسك الانفصالية إلى حدود المدينة الإدارية. ولفتت إلى أن قوات كييف وبأوامر من الرئيس الأوكراني وتعليمات المستشارين الأمريكيين والبريطانيين تحاول منذ أيام استعادة جزيرة زمييني الاستراتيجية في البحر الأسود. وذكرت الوزارة أن القوات الأوكرانية حاولت إنزال قواتها على الجزيرة، لكنها تكبدت خسائر فادحة، وفشلت في مساعيها حيث أحبطت القوات الروسية في الجزيرة هذه الخطط.
وحذر الجيش الأوكراني بأن روسيا قد تستهدف قطاع الصناعات الكيماوية في البلاد. ولم تفسر هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقرير الذي أصدرته، اليوم (الثلاثاء)، لكنه يأتي بعد استهداف روسيا لمستودعات نفط ومواقع صناعية أخرى خلال الحرب.
وقال الجيش: «لا نستبعد احتمال حدوث أعمال تخريب في مواقع الصناعات الكيمياوية بأوكرانيا مع استمرار اتهام وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية».
وقع الرئيس جو بايدن أمس (الإثنين) مرسوما لتسريع إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كما وقع قانون تأجير الدفاع لمساعدة أوكرانيا، ودعا الدول الأوروبية إلى الوحدة في دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة روسيا.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع القانون الأمريكي بأنّه «خطوة تاريخية». وأضاف أنّ جيشه سيدافع عن الديمقراطية في أوكرانيا وفي أوروبا على حدّ سواء.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أعلن أنه توجد لدى روسيا كمية كافية من الصواريخ والذخيرة عالية الدقة لتنفيذ كل المهام المطروحة أمام القوات الروسية.ولفت إلى أن كل أنواع الأسلحة الروسية عالية الدقة أكدت ميزاتها القتالية أثناء النزاع في أوكرانيا.